سطات: تفاقم معاناة السكان مع انتشار الحفر والأوحال بسبب الأمطار

صورة المقال 1

عمّقت الأمطار التي عرفتها مدينة سطات مؤخرًا من معاناة عدد من السكان، بما في ذلك أصحاب العربات بمختلف أنواعها، وذلك بسبب انتشار الحفر في مختلف شوارع وأزقة عاصمة الشاوية. هذا الوضع يؤدي إلى انتشار الأوحال شتاءً والغبار صيفًا، مما يسبب أضرارًا للمواد المعروضة في المحلات التجارية.


صرح أحد سكان مجمع الخير، المدعو "م.ح"، لهسبريس قائلاً: "إن الحفر في مدينة سطات، سواء الناتجة عن الأمطار أو عن الأشغال المختلفة، باتت هي الأصل، فيما أصبح الترميم أو الإصلاح هو الفرع، بحيث يلاحظ أنه كلما انتهت الحفر إلا وتبدأ أشغال أخرى". وأضاف المتحدث ذاته: "كثرة الأشغال من قبل مؤسسات أو أفراد دون إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه في الوقت المناسب، يزيد من معاناة المواطنين، إذ يمكن أن يفسد تطاير الغبار أو الوحل السلع المعروضة، أو تتسبب الحفر في إلحاق خسائر للسيارات، فضلاً عن حوادث سير محتملة نتيجة مناورة السائقين لتفادي إلحاق الضرر بعرباتهم". في السياق ذاته، أوضح المجلس الجماعي بسطات، في بيان للرأي العام توصلت به هسبريس، أنه "بعد تداول المواطنين ظهور الحفر بعدد من الطرق والأزقة بالمدينة، فإن برنامج إصلاح وترميم الشوارع والأزقة الذي سطره المجلس برسم السنة الجارية 2025، وجرى الشروع في تنفيذه منذ بداية شهر نونبر المنصرم، ما زال مستمراً". وأضاف المجلس أن "الأشغال المتعلقة بالبرنامج سالف الذكر توقفت بصفة اضطرارية، بفعل أمطار الخير التي تساقطت على المدينة في الآونة الأخيرة"، مستحضرًا "أشغال الإصلاح والترميم التي تم إنجازها على مستوى عدد من الشوارع والأزقة"، ومبعدًا مسؤوليته عن عدد من الحفر الناجمة عن أشغال مؤسسات أخرى.

أوضح البيان الموجه لساكنة سطات أن "الأشغال ستستأنف فور تحسن حالة الطقس"، وأنها "ستشمل عدداً من الشوارع والأزقة الأخرى بحي السلام ومجمع الخير وشارع المسيرة، والطريق المحاذية للمديرية الجهوية لاتصالات المغرب، فضلاً عن شارع شنقيط، وباقي الأزقة المتواجدة بالقرب من محطة القطار وبعض الأحياء وسط المدينة".