تستعد الساحة الفنية المغربية لاستقبال الفنان اللبناني آدم في حفل غنائي جديد، يعقبه شهر رمضان المبارك، وذلك بمدينة الدار البيضاء. يأتي هذا الحفل في ظل مقاربة تنظيمية تسعى إلى إثراء المشهد الفني الوطني واستقطاب أبرز نجوم الغناء العربي إلى المملكة.
علمت هسبريس، من مصدر خاص، بأن الفنان اللبناني آدم يستعد للقاء جمهوره المغربي من جديد، من خلال حفل غنائي مرتقب تنظيمه بالمغرب مباشرة بعد شهر رمضان المقبل. وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس، فإن هذا الحفل من المنتظر أن يقام بمدينة الدار البيضاء، بعدما كان من المقرر أن يحيي الفنان ذاته حفلا خلال شهر شتنبر الماضي، قبل أن يتم إلغاؤه في آخر لحظة، على خلفية احتجاجات قادها “جيل ز” عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهو القرار الذي أثار حينها جدلا واسعا بين مؤيدين ومعارضين، وفتح نقاشا حول حرية التعبير الفني وحدود تأثير الحملات على برمجة التظاهرات الثقافية والفنية بالمغرب. وأبرز مصدر هسبريس أن إعادة برمجة هذا الحفل تندرج ضمن مقاربة جديدة تعتمدها الجهة المنظمة، تروم استقطاب عدد من نجوم الغناء في الوطن العربي إلى المغرب، من أجل إحياء سهرات فنية خاصة، وفتح قنوات تواصل مباشر مع الجمهور المغربي المعروف بتفاعله مع الأعمال الغنائية ذات البعد الفني والوجداني وبمتابعته المستمرة لأسماء بارزة في الساحة العربية. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاستراتيجية تقوم على برمجة حفلات متنوعة على مدار السنة، تجمع بين أسماء فنية لامعة وتجارب صاعدة، في محاولة لضخ دماء جديدة في المشهد الفني الوطني، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة فنية وثقافية إقليمية قادرة على احتضان تظاهرات كبرى واستقطاب جمهور واسع من مختلف الفئات. ويعوّل القائمون على تنظيم هذا الحفل، وفق المصدر نفسه، على أن يشكل هذا الموعد الفني محطة جديدة لإعادة وصل الصلة بين الفنان آدم وبين جمهوره المغربي، وتجاوز تداعيات الجدل الذي رافق إلغاء الحفل السابق، خاصة في ظل الشعبية التي لا يزال يحظى بها الفنان اللبناني داخل الأوساط الجماهيرية بالمغرب وارتباط اسمه بعدد من الأعمال الغنائية التي حققت انتشارا واسعا.
تأتي هذه الخطوة لتعزيز مكانة المغرب كوجهة فنية وثقافية، معولين على أن يشكل هذا الحفل محطة جديدة لإعادة الصلة بين الفنان آدم وجمهوره المغربي، وتجاوز أي جدل سابق، نظرًا لشعبيته الكبيرة في المغرب وارتباط اسمه بأعمال غنائية ناجحة.