في ظل التساقطات المطرية الأخيرة والتوجيهات الحكومية بشأن المباني الآيلة للسقوط ودور الصفيح، تتسارع وتيرة إخراج عرض سكني جديد في جهة الدار البيضاء سطات، بهدف ترحيل قاطني هذه البنايات الخطرة.
تبحث السلطات بولاية جهة الدار البيضاء سطات عن حوالي 2400 شقة سكنية لإيواء قاطني دور الصفيح، وذلك في إطار مشروع طموح سيستفيد منه ما يقدر بـ 62 ألف أسرة في مختلف عمالات وأقاليم الجهة، بما في ذلك عمالة الدار البيضاء، إقليم النواصر، إقليم مديونة، وعمالة المحمدية. وقد أعلنت شركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيز عن طلب اهتمام واسع النطاق من أجل توفير هذه الشقق، داعية المنعشين العقاريين إلى المساهمة في هذا المجهود الوطني. ويشمل هذا الطلب مناطق متفرقة تعاني من تواجد مناطق هامشية غير صالحة للسكن، سواء داخل مدينة الدار البيضاء أو في مدن مثل المحمدية ومديونة. ومن أبرز المناطق المعنية بهذا الإجراء نجد الحي الحسني، أنفا، الفداء مرس السلطان، عين السبع، الحي المحمدي، البرنوصي، سيدي مومن، مولاي رشيد، بنمسيك، عين الشق، بالإضافة إلى إقليمي مديونة والمحمدية. وقد وضعت الشركة مجموعة من المعايير والشروط الدقيقة للمشاريع السكنية التي ترغب في ضمها لهذا البرنامج. يجب أن تكون هذه المشاريع إما مكتملة، أو قيد الإنجاز، أو قد حصلت على التراخيص القانونية اللازمة ولكن لم تنطلق الأشغال فيها بعد. الأهم هو مطابقتها الكاملة للضوابط والقوانين العمرانية السارية. كما تشدد الشركة على أن الوحدات السكنية، بعد استكمال إنجازها، ستخضع لإشرافها المباشر لمدة لا تقل عن 24 شهرًا، قبل أن تتولى لجنة مختصة عملية توزيعها على الأسر المستفيدة.
تهدف هذه المبادرة إلى توفير سكن لائق وآمن لآلاف الأسر التي تعيش في ظروف غير إنسانية، مما يعكس التزام السلطات المحلية بتحسين ظروف العيش والقضاء على البؤر العشوائية.