يستهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مساء الأحد مشواره في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تستضيفها المملكة، بمواجهة منتخب جزر القمر على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله. تسعى "أسود الأطلس" لبصم انطلاقة قوية وتعزيز فرصها في المنافسة على لقب غائب منذ عام 1976.
تعتبر المباريات الافتتاحية ذات أهمية قصوى في أي بطولة، حيث تسعى المنتخبات إلى تحقيق فوز يعزز من ثقتها وتنافسيتها. يدخل المنتخب المغربي هذه المباراة بطموح تحقيق بداية قوية تعكس جاهزيته للمنافسة على اللقب، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، إلى جانب خبرة لاعبيه. تأتي هذه المواجهة بعد تتويج المنتخب المغربي الرديف بلقب كأس العرب، مما يشكل دافعاً إضافياً للاعبين. تاريخياً، يميل التفوق لصالح "أسود الأطلس" أمام جزر القمر، حيث حقق المغرب ثلاثة انتصارات وتعادلاً وحيداً في أربع مواجهات رسمية، كان آخرها في كأس العرب بنتيجة (3-1). من جهتها، تطمح جزر القمر لتقديم أداء تنافسي واختبار مستواها أمام أحد أبرز منتخبات القارة، مستفيدة من غياب الضغوط لاكتساب الخبرة. أسندت الكونفدرالية الإفريقية مهمة إدارة المباراة للحكم الكونغولي جان جاك ندالا، بمساعدة الموريتاني دحان بيدا في تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR".
يهدف المنتخب المغربي إلى تحقيق بداية مثالية في كأس إفريقيا للأمم عبر الفوز على جزر القمر، مستنداً إلى تاريخه الجيد أمام الخصم والدعم الجماهيري، في سبيل استعادة اللقب القاري الذي غاب عن خزائنه طويلاً.