في إطار الجهود المبذولة لضمان السلامة العامة وتحسين المظهر الحضري للمدينة، أشرفت السلطات الإقليمية والمحلية والمصالح المختصة بالجماعة الترابية لمدينة برشيد، يوم السبت 20 دجنبر الجاري، على عملية هدم “السوق القديم” الواقع بشارع عبد الله الشفشاوني بالحي الحسني.
السوق القديم، الذي كان مخصصًا لبيع اللحوم البيضاء والحوامض والزيتون وغيرها من المواد الغذائية، كان يعاني من حالة عمرانية متهالكة تشكل خطرًا على سلامة المواطنين والباعة على حد سواء، وذلك بسبب احتمال انهياره في أي لحظة. وقد أكد عدد من السكان القاطنين بالقرب من السوق أن هذا المرفق التجاري القديم كان سببًا في تجمّع القوارض وانتشار التلوث بمختلف أنواعه. واعتبر المتحدثون أن هدم السوق يمثل ربحًا عظيمًا للسكان القريبين منه، خاصة في ظل سياق تنظيم المغرب لتظاهرات قارية وعالمية، مما يتطلب استكمال قرارات الهدم للبنايات الخطيرة وغير اللائقة التي تشوه جمالية المدينة. ويأتي هذا القرار طبقا للقانون المعمول به، وفي انتظار إعادة بناء السوق بصيغة متقنة ومقبولة، أو تحويل المكان إلى مرفق عمومي يخدم ساكنة المدينة. وكانت السلطات الإقليمية والمحلية قد أخبرت التجار المزاولين أنشطتهم في السوق القديم بالحي الحسني بإخلاء السوق، مع منحهم مهلة التزم بها الجميع لتنفيذ قرار الهدم. وقد اتخذ هذا القرار الاستباقي من قبل عامل إقليم برشيد نظرًا للحالة العمرانية المتردية للسوق.
تؤكد عملية هدم السوق القديم ببرشيد على التزام السلطات المحلية بضمان سلامة المواطنين وتحسين البيئة الحضرية، وتعكس التوجه نحو تطوير البنى التحتية للمدينة بما يتماشى مع المعايير الحديثة ومتطلبات التنمية.