لقجع: نجاحات كرة القدم المغربية ثمرة رؤية الملك.. ولا خوف على مستقبل المنتخبات

صورة المقال 1

أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن النجاحات المتواصلة التي تحققها كرة القدم الوطنية، ومن أبرزها تتويج المنتخب الرديف بلقب كأس العرب، تعود في المقام الأول إلى الرؤية الملكية السديدة للملك محمد السادس، والتي استلهمت من رسالته إلى المناظرة الوطنية للرياضة خارطة طريق واضحة المعالم لتطوير القطاع الرياضي.


وفي تصريحاته خلال برنامج «ضيف الجواز» بمنصة «جواز الشباب»، أوضح لقجع أن رسالة الملك محمد السادس للمناظرة الوطنية للرياضة مثلت دليلاً دقيقاً وشاملاً لتطوير الرياضة في المغرب، مغطيةً كافة جوانب الحكامة والاحترافية والبنيات التحتية وغيرها. وأشار إلى أن هذه الرؤية تجسدت على أرض الواقع من خلال تدشين أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بعد عام من المناظرة، ومركب محمد السادس لكرة القدم عام 2019، الذي أصبح فضاءً نموذجياً لتطوير القدرات وفق معايير احترافية عالمية. واعتبر لقجع أن هذه المنظومة المتكاملة من التكوين والتأطير المغربي أسفرت عن نجاح العديد من الأطر الوطنية، مثل السكيتيوي والركراكي ووهبي، وهو ما يضمن بروز نخبة من الشباب الموهوبين في مختلف الفئات العمرية، ذكوراً وإناثاً، وفي مختلف أصناف كرة القدم. ويرى لقجع أن هذه المرحلة هي بداية لمسار يضع المغرب في مصاف الدول الرائدة كروياً، مؤكداً على أن كرة القدم لا يمكن فصلها عن المسار التنموي العام الذي يقوده الملك محمد السادس. وفيما يتعلق بالبطولة الوطنية، أوضح لقجع أن التحدي الأكبر كان يتمثل في تلبية المتطلبات القبلية للاحتراف، والتي تم العمل عليها من خلال عدة محاور: أولاً، الجانب المؤسساتي عبر تأسيس الشركات الرياضية. ثانياً، البنية التحتية، حيث ستستفيد الأندية مستقبلاً من ملاعب كأس أمم إفريقيا. ثالثاً، حقوق النقل التلفزيوني، حيث ستتولى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة نقل البطولة بخبرات عالمية. وأكد لقجع على وجود موهبة كروية وافرة في البطولة الوطنية، بدليل نتائج بطولة «الشان» ومشاركة لاعبي البطولة في مونديال قطر، الذين نافسوا منتخبات عالمية. وأضاف أنه عند تطوير الجانب المؤسساتي والتسويقي، ستشهد البطولة الوطنية تطوراً ملحوظاً يتماشى مع مستوى المنتخبات الوطنية. وأعرب المسؤول الرياضي عن تفاؤله بمستقبل المنتخبات الوطنية، مؤكداً أنه لا خوف عليها، وأن لاعبين مثل أشرف حكيمي ما زالوا قادرين على المشاركة في كأس العالم 2026 و 2030. وأشار إلى انضمام جيل جديد من اللاعبين الواعدين، ممن توجوا بكأس العالم لأقل من 20 سنة، وحققوا أداءً مميزاً في فئة أقل من 17 سنة، بالإضافة إلى لاعبين آخرين يبرزون حالياً. واختتم لقجع بالتأكيد على أن المغرب دخل مرحلة مستمرة من تراكم الأجيال، حيث يتوفر سنوياً على أكثر من 25 فريقاً وطنياً، ذكوراً وإناثاً، يشمل كرة القدم داخل القاعة والفئات العمرية المختلفة، وأن أكثر من نصف الفريق الذي شارك في كأس إفريقيا ضم لاعبين جدد.

يؤكد فوزي لقجع على أن مسيرة النجاحات المتزايدة في كرة القدم المغربية هي نتاج مباشر لرؤية الملك محمد السادس واستراتيجيته التنموية في القطاع الرياضي، معربًا عن ثقته الكبيرة في مستقبل المنتخبات الوطنية بفضل تراكم المواهب الشابة وتطوير البنيات التحتية والمؤسساتية للبطولة الوطنية.