نظمت اللجنة المركزية المكلفة بتفعيل صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، يوما تواصليا وتحسيسيا بالرباط، بهدف التعريف بدور الصندوق وآليات اشتغاله، والتذكير بالتعديلات التنظيمية التي همت هذه الآلية لغرض تجويد الخدمات وتسريع تدبير الملفات.
ترأس الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية، سمير محمد تازي، الاجتماع الذي حضرته عضوات اللجنة المركزية وجمعيات المجتمع المدني. تم خلال اللقاء تقديم عرض حول تجارب الصندوق وحصيلته منذ إحدثه. وبالتزامن مع الإعلان عن النسخة الحادية عشرة من طلب مشاريع الصندوق تحت شعار “من أجل حضور نسائي قوي والرفع من تمثيلية النساء في الاستحقاقات القادمة”، شهدت هذه النسخة رفعا استثنائيا للميزانية السنوية المخصصة للصندوق لتتجاوز مليوني درهم، وهو ما يعكس نجاعة الصندوق في تعزيز المشاركة السياسية للنساء وترسيخ ثقافة المساواة. وفي إطار اللاتمركز الإداري، تمت مراجعة المقتضيات المنظمة للصندوق لنقل اختصاصات من المستوى المركزي إلى المستوى الإقليمي، مع إحداث خلايا إقليمية للإشراف على عمل الصندوق. كما تم اعتماد رؤية رقمية عصرية لتدبير ملفات المشاريع وتحديث الموقع الإلكتروني للصندوق. يذكر أن صندوق الدعم أنشئ سنة 2009 بتعليمات سامية من الملك محمد السادس لتعزيز قدرات المرأة في الحياة السياسية والانتخابية، ولتبوء المرأة المغربية المكانة التي تليق بها في المنظومة الاجتماعية. الصندوق مفتوح في وجه المشاريع المقدمة من الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني. وتتولى تفعيله لجنة مركزية يرأسها الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية، وتضم ممثلين عن الأحزاب السياسية والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني. وقد أطلق الصندوق منذ إنشائه 10 طلبات مشاريع مولت ما يفوق 690 مشروعا.
يمثل صندوق دعم تمثيلية النساء آلية أساسية لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة المغربية، من خلال دعم المشاريع الهادفة إلى تقوية قدراتها التمثيلية وترسيخ ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص. وتعكس التعديلات الأخيرة ورفع الميزانية استراتيجية متجددة لضمان فعالية أكبر لهذه الآلية وتحقيق أهدافها.