شهدت عملية بيع تذاكر كأس العالم 2026 انتقادات حادة من قبل الجماهير والاتحادات الوطنية، حيث كشفت التفاصيل عن أسعار باهظة للغاية، خاصة بالنسبة للمشجعين الأكثر وفاءً الذين يرغبون في متابعة منتخباتهم في جميع المباريات. هذا النهج من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وصف بأنه "خيانة جسيمة" و "صفعة على الوجه" للجماهير.
أفاد الاتحاد الكرواتي لكرة القدم بأن أسعار التذاكر لحصة رابطة الأعضاء المشاركين، المصممة لتوفير تذاكر بأسعار ثابتة للمشجعين الذين يحضرون أكبر عدد من المباريات، قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. أرخص تذكرة للمباراة النهائية، المقرر إقامتها في 19 يوليو، تبلغ 4185 دولار أمريكي. واعتبرت رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا أن هذا النهج "خيانة جسيمة" للجماهير، وتشير تقديراتها إلى أن المشجعين قد يضطرون لدفع حوالي 6900 يورو (ما يقارب 8098.05 دولار أمريكي) لحضور جميع المباريات من البداية إلى النهاية عبر حصة الأعضاء المشاركين، وهو ما يمثل خمسة أضعاف ما كانوا سيدفعونه في النهائيات الأخيرة في قطر. أعربت الرابطة عن استيائها الشديد من الأسعار "الباهظة"، معتبرةً إياها "انتهاكًا صارخًا لتقاليد كأس العالم وتجاهلاً لدور المشجعين" في إضفاء الطابع المميز على البطولة. كما وصفت رابطة مشجعي إنجلترا الأسعار بأنها "صفعة على الوجه"، مع اضطرار المشجعين لدفع أكثر من 5000 جنيه إسترليني (6664 دولار أمريكي) حتى لأرخص التذاكر لمتابعة جميع مباريات منتخبهم، حيث يتجاوز سعر تذكرة المباراة النهائية وحدها 3000 جنيه إسترليني. ووصفت منظمة مشجعي كرة القدم في أوروبا الأسعار بأنها "ابتزازية"، وحثت الفيفا على وقف عملية البيع فورًا وإعادة النظر في الأسعار وتوزيع الفئات.
تدعو منظمات الجماهير الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى وقف فوري لبيع هذه الفئة من التذاكر، وإجراء مشاورات مع جميع الأطراف المتضررة، ومراجعة الأسعار والتوزيع لضمان حل يحترم تقاليد كأس العالم وأهميته الثقافية والعالمية، بدلًا من إقصاء المشجعين الأكثر ولاءً بسبب الأسعار الخيالية.