استقالة رئيسة جماعة دار بوعزة تثير البلبلة في إقليم النواصر

صورة المقال 1

شهدت الجماعة الترابية لدار بوعزة، الواقعة بإقليم النواصر ضواحي الدار البيضاء، استقالة مفاجئة لرئيسة الجماعة، زينب التازي، المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة. هذه الاستقالة، التي بررتها التازي بظروف صحية، خلقت ارتباكًا في المشهد المحلي وأثارت تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.


أربكت الاستقالة التي وضعتها زينب التازي، رئيسة الجماعة الترابية لدار بوعزة، أمام السلطات المحلية الشأن المحلي على مستوى إقليم النواصر. وبررت التازي، المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، قرار استقالتها بالوضعية الصحية التي مرت بها في الفترة الأخيرة، حيث كانت تتلقى علاجات بفرنسا. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه الاستقالة خلطت الأوراق بالجماعة الترابية لدار بوعزة التي تعد أهم جماعة على مستوى إقليم النواصر. وأشارت المعطيات نفسها إلى أن الرئيسة وجدت نفسها مجبرة على الاستقالة في ظل غياب دعم سواء من لدن قيادة الهيئة السياسية التي تنتمي إليها أم من لدن المستشارين الجماعيين أم من لدن السلطات الإقليمية. وأفادت مصادر بأن زينب التازي تعرضت لضغوطات كثيرة من لدن شخصيات نافذة، إلى جانب بعض المنتخبين بالجماعة؛ فقد كانت تجد صعوبة في العمل بشكل مريح، خصوصا أن بعض المستشارين لهم مصالح يبحثون عن تمريرها وقضائها. وفي السياق نفسه، فإن رئيسة الجماعة الترابية لدار بوعزة لم تجد السند من لدن بعض ممثلي السلطات المحلية، حيث كانوا يتفرجون على الوضع دون تقديم الدعم لامرأة تتولى التدبير لأول مرة في هذه الجماعة المعروفة بالعديد من المشاكل والاختلالات المتراكمة في عهد الرؤساء السابقين.

في حال موافقة السلطات الإقليمية على استقالة زينب التازي، فإن الباب سيُفتح أمام نائبها الأول لتولي رئاسة الجماعة، وهو الذي كان مرشحًا سابقًا للمنصب قبل أن يفضل الحزب ترشيح التازي. يبقى أن نرى كيف ستتعامل الأطراف المعنية مع هذا المستجد الذي قد يعيد تشكيل المشهد السياسي المحلي في دار بوعزة.