أعلن الكرملين، يوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد تأكيد دعمه لفنزويلا، وذلك في سياق محادثة هاتفية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. يأتي هذا الدعم وسط تصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن، لا سيما بعد قيام الولايات المتحدة بمصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.
وبحسب بيان صادر عن الكرملين بعد المكالمة الهاتفية، فقد "عبّر فلاديمير بوتين عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي، وأكّد دعمه لسياسة حكومة مادورو الهادفة إلى حماية المصالح الوطنية والسيادة في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة". ويعكس هذا الموقف الروسي استعداد موسكو لدعم كراكاس في وجه ما تعتبره ضغوطاً أمريكية تهدف إلى زعزعة استقرار فنزويلا. وتعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع لروسيا لتعزيز نفوذها في أمريكا اللاتينية ومواجهة ما تراه هيمنة أمريكية في المنطقة.
يؤكد الدعم الروسي المستمر لفنزويلا على عمق العلاقات بين البلدين، ويمثل رسالة قوية لواشنطن بأن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تعتبره تدخلاً في شؤون دولة ذات سيادة. وتبقى الأيام القادمة كفيلة بتوضيح تداعيات هذا الدعم على مسار الأزمة الفنزويلية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة.