تم نشر "إعلان الرباط"، الذي يركز على نزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة، في اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وقد تم إدراجه كوثيقة مشتركة لمجلس الأمن والجمعية العامة، مما يعكس أهميته الدولية.
أُدرج "إعلان الرباط" ضمن جدول أعمال الجمعية العامة تحت بند "تعزيز وحماية حقوق الطفل"، كما أصبح جزءاً من الوثائق الرسمية لمجلس الأمن. جاء هذا الإعلان كنتيجة للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للأطفال الجنود، الذي انعقد تحت شعار "بناء مسارات مستدامة للأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة". وقد أتاح هذا الحدث، الذي تزامن مع اليوم العالمي للطفل، فرصة للتعبير عن التزام جماعي بحماية حقوق الأطفال، ومنع تجنيدهم واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة، وتعزيز إعادة إدماجهم بشكل مستدام في مجتمعاتهم. يُعد "إعلان الرباط" إضافة إفريقية هامة للأطر القانونية والمؤسساتية الدولية المعنية بحماية الأطفال، ويدعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال، والتي تتجسد في القرارات المتتالية المتعلقة بالأطفال والنزاعات المسلحة. كما عبّر الإعلان عن عزم الدول الإفريقية المشاركة في المؤتمر الوزاري بالرباط على إطلاق مسار لإعداد آلية قانونية إفريقية خاصة، تتمثل في اتفاقية قارية للوقاية من تجنيد الأطفال الجنود وإدماجهم. ولهذا الغرض، تم تشكيل "مجموعة أصدقاء" للعمل على تحقيق هذه الرؤية. تُثري هذه المساهمة الإفريقية الهامة والآنية جهود الأمم المتحدة لمنع ومكافحة تجنيد واستخدام الأطفال الجنود على المستوى القاري، وتعزز التعاون الدولي الهادف إلى تقوية حمايتهم. ويكرس هذا الاعتراف متعدد الأطراف بمسار أطلقته المملكة المغربية لمكافحة استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة قيمة ومكانة مضمون "إعلان الرباط" داخل الإطار الأممي.
يؤكد "إعلان الرباط" على الدور الإفريقي الريادي في معالجة قضية الأطفال الجنود، ويعزز من مكانة الإعلانات القارية ضمن الجهود الدولية لحماية حقوق الطفل، مما يمهد الطريق لآليات قانونية أكثر فعالية على المستوى القاري والدولي.