حصدت مبادرة "بالعربي"، المدعومة من مؤسسة قطر، بالشراكة مع شركة "بي إل جيه وورلدوايد"، الجائزة الذهبية المرموقة في فئة "أفضل استخدام للغة العربية لحملة إعلامية" ضمن حفل جوائز "مبرة 2025" الذي أقيم مؤخراً في دبي. يأتي هذا التتويج ليؤكد على النجاح الملفت للمبادرة في مهمتها الهادفة إلى إلهام المجتمعات الناطقة باللغة العربية وتعزيز حضورها الثقافي والإبداعي.
تُعد جوائز "مبرة" من أرقى الجوائز المهنية في قطاع الاتصال الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ويمثل هذا الفوز شهادة إقليمية على فعالية الحملات الإعلامية التي أطلقتها مبادرة "بالعربي" منذ تدشينها في نهاية عام 2024. نجحت المبادرة في تصدر مشهد الابتكار والثقافة، مقدمةً منصة إقليمية وعالمية لعرض الأفكار الملهمة والحلول المبتكرة باللغة العربية، مما يعكس التزام مؤسسة قطر الراسخ بتعزيز مكانة لغة الضاد. أكد هشام نورين، المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الاستراتيجية بمؤسسة قطر، أن هذا التتويج "يؤكد أن الرهان على المحتوى العربي المعاصر كان في محله"، مشيراً إلى قدرة المجتمعات العربية على مواكبة العصر وقيادة نقاشات الابتكار والثقافة بلغتها. وأضاف أن الجائزة هي "شهادة على قدرة السرد العربي الأصيل على ملامسة الوجدان وبناء جسور تواصل حقيقية ومؤثرة". من جانبها، لفتت إيمان أسانتي، العضو المنتدب لشركة "بي إل جيه وورلدوايد"، إلى أن الحملات الإعلامية المبتكرة التي يصممونها مع شركائهم هي "مصدر إلهام في حد ذاتها"، حيث تستهدف المبدعين والمبتكرين وتفتح المجال أمام العقول لتقديم حلول ملهمة. وأضافت أن هذا ما ألهمهم لمخاطبة جماهير "بالعربي" بلغتهم، وهو ما أثبت نجاحه الكبير في عامها الأول. تتميز مبادرة "بالعربي"، التي عقدت قمتها الافتتاحية في أبريل الماضي، بمقاربتها الاستراتيجية التي تركز على نشر الأفكار الإبداعية عبر التوظيف الإبداعي للغة العربية والسرد القصصي، وتقديم محتوى عصري يسد الفجوة بين المحتوى الرقمي العربي واللغات الأخرى، ويتناول قضايا حيوية كالذكاء الاصطناعي ودور المرأة في العلوم والابتكار. وقد وصل محتوى حملات "بالعربي" إلى أكثر من 421.9 مليون شخص بين يناير ومايو 2025، مسجلاً تفاعلاً واسعاً و13.3 مليون مشاهدة لمحتواها التسجيلي، مما يؤكد قوة المحتوى العربي المعاصر. شهدت دورة جوائز "مبرة" لهذا العام منافسة كبيرة بمشاركة 74 مؤسسة و65 وكالة، وخضعت المشاركات لتقييم دقيق من قبل 130 خبيراً.
إن فوز مبادرة "بالعربي" بالجائزة الذهبية في "مبرة 2025" ليس مجرد تتويج لجهودها، بل هو إشارة قوية إلى الإمكانيات الهائلة للغة العربية في عصرنا الحالي وقدرتها على أن تكون منصة فعالة للإبداع والابتكار والتواصل الحضاري على الصعيدين الإقليمي والعالمي.