في خطوة كانت متوقعة إلى حد كبير من قبل الأسواق المالية، أعلن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي عن خفض جديد في معدل الفائدة، وهو القرار الثالث من نوعه على التوالي. إلا أن هذا القرار جاء وسط مؤشرات على تزايد الانقسام داخل لجنة السياسة النقدية للمصرف المركزي.
خفض الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، معدل الفائدة بربع نقطة مئوية، لتستقر أسعار الفائدة الرئيسية الآن في نطاق يتراوح بين 3.50% و 3.75%. جاء هذا القرار، الذي أعلنه المصرف المركزي في بيان رسمي، ليكشف عن وجود خلافات بين أعضائه. فقد صوت ثلاثة من الأعضاء الاثني عشر لصالح معارضة القرار. اثنان من هؤلاء المعارضين رفضوا مبدأ خفض الفائدة من الأساس، بينما دعا العضو الثالث إلى خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية، مما يشير إلى وجود رؤى متباينة حول مسار السياسة النقدية المستقبلية.
يعكس قرار خفض الفائدة للمرة الثالثة على التوالي استمرار سياسة الاحتياطي الفدرالي لتخفيف القيود النقدية، لكن الانقسام المتزايد بين أعضائه يثير تساؤلات حول مدى استدامة هذا النهج وتوقيت أي تعديلات مستقبلية محتملة في السياسة النقدية.