تزامناً مع أمطار الخير التي شهدتها البلاد، عبّر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، عن أمله في أن ينزل هذا الخير على معاشات المتقاعدين، مؤكداً أن أوضاعهم متدهورة وأن الحكومات لا تولي اهتماماً كافياً لهذه الفئة.
خلال ندوة حول أنظمة التقاعد، أوضح موخاريق أن الحكومات لا تملك "عطفاً على الطبقة العاملة، وفي مقدمتها المحالون على التقاعد". وأضاف أن السلطات العمومية، في خضم مشاريع كبرى تتطلب ميزانية ضخمة، تغفل عن الأجراء والمتقاعدين، وكان الأجدر بها "فرض ضريبة على الثروة". وحذر موخاريق من أن "القادم أسوأ للأجراء" إذا لم يتم التصدي لإصلاح أنظمة التقاعد كما تتصوره الحكومة. وأكد أن الاتحاد المغربي للشغل رفض بشكل واضح لرئيس الحكومة صيغة الإصلاح المقترحة، مشدداً على أن النقابة "ستظل على مواقفها ضد القرارات المشؤومة للتقاعد"، ومتسائلاً "فينْ مْشاتْ فْلوسْ التقاعد؟". وانتقد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل تهويل الحكومة لرفع سن التقاعد إلى 65 سنة، معتبراً أن هذا الأمر "مرفوض"، وأن كان لا بد منه، "فيجب أن يكون اختيارياً لكل من يرى في نفسه القدرة على العمل". واستغرب المتحدث حصول بعض المتقاعدين على معاشات أقل من الحد الأدنى للأجور، أو لا تصل إلى 1500 درهم، مشيراً إلى أن نقابته سبق لها أن طالبت بزيادة 5% للمتقاعدين المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
شدد موخاريق على أن ملف التقاعد "هو أولى الأولويات داخل نقابتنا، ونطالب بالزيادة في معاشات المتقاعدين، وأي إصلاح يضرب المتقاعدين فهو مرفوض من طرفنا".