أفادت منظمة التعاون الإسلامي بأن مهرجان "أسبوع باكو الإبداعي 2025" قد نجح في فتح صفحة جديدة في التعاون الثقافي والإبداعي بين الدول الأعضاء، مؤسساً بذلك منصة طويلة الأمد لتعزيز الحوار والشراكة والابتكار عبر المنطقة. وقد سلطت الفعالية، التي استضافتها أذربيجان لأول مرة، الضوء على الدور المتنامي للبلاد في تعزيز الصناعات الإبداعية والتعاون الثقافي وخدمة التعددية الثقافية.
أكد السفير طارق علي بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية والثقافية بمنظمة التعاون الإسلامي، خلال تلاوته للبيان الختامي للمهرجان، أن تعزيز التعاون في الصناعات الثقافية والإبداعية يساهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد، وتمكين الشباب، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية، وتحقيق التنمية المستدامة. وقد شدد اللقاء على أهمية مواصلة التعاون بين مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي والشركاء الوطنيين. كما أشار إلى المبادرات الداعمة للابتكار الرقمي وريادة الأعمال والحفاظ على التراث الثقافي والاستخدام المسؤول للتقنيات الناشئة. وشهدت الفعالية دعماً واسعاً لتطوير برامج مشتركة وشراكات مؤسساتية وآليات تمويل مبتكرة، بما في ذلك التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يقوي دور الصناعات الإبداعية كمحرك للنمو الشامل والمستدام عبر الدول الأعضاء. وأبرز المتحدث دور هذه المبادرات في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030. وتضمنت أبرز فعاليات المهرجان: منتدى الصناعات الثقافية والإبداعية (MYFORUM)، ومعرض الصناعات الثقافية والإبداعية في القرية الإبداعية (MYEXPO)، وبرنامج "نسيم السينما في باكو 2025" الدولي للسينما، وعرض الأزياء الشرقي، وقمة تقنيات الألعاب الدولية G HUB، بالإضافة إلى العديد من العروض الفنية والثقافية. وقد جمع الحدث، الذي أقيم في الفترة من 5 إلى 11 ديسمبر، أكثر من 300 ضيف دولي من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك ممثلو حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات أكاديمية وثقافية وخبراء في الصناعات الإبداعية، كما استقبل جمهوراً إجمالياً تجاوز 5 آلاف مشارك. وعرفت الفعالية مجموعة واسعة من الأنشطة في مجالات السينما والمسرح والموضة والتصميم والموسيقى والألعاب الرقمية والشركات الناشئة الرقمية، مما يعكس الحيوية المتزايدة لاقتصاد الإبداع عبر العالم الإسلامي. وساهمت هذه المنصات في تبادل المعرفة وإقامة شراكات جديدة وتعزيز التعاون الإبداعي عبر الحدود داخل المنظمة.
عبّر السفير طارق علي بخيت عن تقديره البالغ لحكومة جمهورية أذربيجان على التنظيم المتميز، وأشاد بأعمال إعادة الإعمار واسعة النطاق الجارية في الأراضي المحررة في كاراباخ، بما في ذلك ترميم التراث الثقافي وتهيئة الظروف الجديدة لتطوير الصناعات الإبداعية والمبادرات الثقافية في تلك المناطق. وأكد أن هذه الجهود تساهم في تعزيز مكانة أذربيجان كمركز إبداعي وثقافي على المستوى الإقليمي والدولي.