يحتضن مقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير حاليًا اجتماعًا تخطيطيًا هامًا في إطار التحضير لعملية "الأسد الإفريقي" المزمع عقدها العام المقبل. هذا الاجتماع، الذي يضم ممثلين عن دول عدة أبرزها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، يهدف إلى تعميق النقاش حول جوانب حيوية للتمرين.
وبحسب بيان صادر عن القوات المسلحة الملكية، يركز الاجتماع على "تعميق المناقشات المتعلقة بقابلية التشغيل البيني، والدعم اللوجيستي، وتكامل القوات خلال التمرين في عدة مجالات، لا سيما المجال البري والجوي والبحري، بالإضافة إلى عمليات القوات الخاصة". يُعد تمرين "الأسد الإفريقي" من أضخم التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات على مستوى القارة الإفريقية، ومن المقرر تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 20 أبريل إلى 08 ماي من العام المقبل. وسيتم إجراء التمرين في مناطق متنوعة تشمل أكادير، طانطان، تارودانت، القنيطرة وبنجرير. وتتمثل الأهداف الرئيسية للتمرين في "تعزيز قابلية التعاون والاشتغال البيني بين الدول المشاركة، ودعم الجاهزية العملياتية، ورفع القدرة على تنفيذ عمليات مشتركة ومتكاملة، فضلا عن المساهمة في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين". وقد شهدت الدورات الخمس الأخيرة لهذا التمرين مشاركة ما يزيد عن 40 ألف عسكري، مما "يعكس مستوى التزام جميع الشركاء ويبرز مرة أخرى أهمية هذا الموعد السنوي الذي يُعد أكبر حدث عسكري في إفريقيا".
يعكس هذا الاجتماع التخطيطي في أكادير، والتحضيرات الجارية لتمرين "الأسد الإفريقي"، الأهمية المتزايدة للتعاون العسكري بين الدول الإفريقية وشركائها الدوليين، وخاصة الولايات المتحدة، في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين ومواجهة التحديات المشتركة.