سجل عام 2025 حصيلة مفجعة لمقتل الصحافيين حول العالم، حيث فقدت المهنة 67 صحافيًا أثناء تأدية واجبهم أو بسبب طبيعة عملهم. يأتي هذا الارتفاع المأساوي في ظل ممارسات وصفها تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" بالجرائمية، مع تأكيد أن نصف هؤلاء الضحايا سقطوا في قطاع غزة "بنيران القوات الإسرائيلية".
وفقًا للتقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، الصادر يوم الثلاثاء، فإن الفترة بين الأول من نوفمبر 2024 والأول من نوفمبر 2025 شهدت ارتفاعًا في عدد الصحافيين الذين لقوا حتفهم. وأشارت المنظمة، التي تُعنى بالدفاع عن حرية الصحافة، إلى أن هذه الوفيات نتجت عن ممارسات إجرامية ارتكبتها قوات مسلحة، سواء كانت نظامية أو غير نظامية، بالإضافة إلى عصابات الجريمة المنظمة. وتؤكد المنظمة بشكل قاطع في تقريرها أن "الصحافيون لا يموتون؛ بل يقتلون"، مما يسلط الضوء على الطبيعة المتعمدة وغير العادلة لهذه الخسائر.
تُعد هذه الحصيلة بمثابة جرس إنذار خطير بشأن سلامة الصحافيين حول العالم، وتؤكد على الحاجة الملحة لضمان حماية أكبر لهم، خاصة في مناطق النزاع. إن فقدان هذا العدد الكبير من الأصوات الصحفية يمثل خسارة فادحة للمعلومات وللحق في المعرفة، ويسلط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه حرية الصحافة في العصر الحالي.