أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن بدء المرحلة الأولى من إنشاء الجدار الأمني الفاصل على حدودها مع الأردن، والذي يمتد على طول 500 كيلومتر. تشمل المرحلة الأولى مقطعين بطول إجمالي يبلغ 80 كيلومترًا، وتركز الأعمال على المناطق الوديان والمنخفضات، كجزء من استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن والسيطرة على الحدود الشرقية.
بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بالتعاون مع قيادة المنطقة الوسطى في الجيش، بإنشاء أول مقطعين من العائق الأمني على الحدود الشرقية، بطول إجمالي يبلغ حوالي 80 كيلومترًا. تهدف هذه الخطوة، التي تأتي بتوجيهات من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إلى تعزيز الأمن الوطني والتمسك الاستراتيجي بالحدود الشرقية. في المرحلة الأولى، سيتم التركيز على بناء العائق في منطقة الوديان والمنخفضات، بينما تستمر الوزارة والجيش في التخطيط للمقاطع التالية وصياغة مفهوم الدفاع الشامل للحدود. تم إنشاء لواء إقليمي جديد مسؤول عن أمن مناطق الوديان والمنخفضات وبحر الميت، ضمن رؤية الجيش الإسرائيلي الجديدة وقيادة المنطقة الوسطى. وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 5.5 مليار شيكل (نحو 1.7 مليون دولار)، وسيشمل منظومة متعددة الطبقات بطول 500 كيلومتر، تمتد من جنوب مرتفعات الجولان حتى رمال سمر شمال إيلات. أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن إقامة العائق على الحدود الشرقية هي مهمة أساسية لتعزيز الاستيطان، تقليل تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، وضرب جهود إيران ووكلائها لتأسيس جبهة شرقية ضد إسرائيل. وقد تم توجيه بإقامة قوات "ناحال" جديدة على طول مسار العائق لتعزيز التمركز على الأرض وتقوية الاستيطان كمكون استراتيجي للأمن الوطني. من جانبه، أوضح المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء احتياط أمير بارعام، أن الدفاع عن الحدود الشرقية، وهي الأطول لإسرائيل، مهمة معقدة تتجاوز العائق المادي وتنظيم القوات لتشمل منظومة كاملة تضم الاستيطان، العمل، النقل، المياه، الزراعة، والصحة. تم تخصيص 50 مليون شيكل من ميزانية 2026 لبدء هذه الخطة. صرح رئيس مديرية الحدود والخط الفاصل، اللواء إيرين أوفير، بأن العائق سيشمل سياجًا، أجهزة جمع معلومات، رادارات، كاميرات، وأدوات اتصالات متطورة. بدأت الأعمال في مقطعين، وسيتم فتح مواقع عمل إضافية لتعزيز سرعة التنفيذ خلال الأشهر القادمة. يذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أنهت قبل ست سنوات بناء جدار بطول ثلاثين كيلومترًا على حدود إيلات مع البحر الأحمر لحماية مطار رامون الجديد.
يمثل البدء في بناء الجدار الأمني الفاصل على الحدود الشرقية لإسرائيل مع الأردن خطوة استراتيجية هامة تهدف إلى تعزيز الأمن الوطني، تأمين الحدود، ومواجهة التهديدات الأمنية المختلفة. يشمل المشروع منظومة أمنية شاملة تدمج البنية التحتية المادية مع تعزيز الاستيطان وتطوير القدرات العسكرية واللوجستية.