حطت القافلة الوطنية لمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، أمس الأحد، الرحال بفاس، تحت شعار "العنف الرقمي ضد النساء والفتيات.. جائحة رقمية صامتة". تهدف هذه المبادرة إلى التوعية بمختلف أشكال العنف الرقمي وتشجيع الاستخدام المسؤول للمنصات الرقمية.
ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان هذه القافلة في إطار حملة وطنية للتحسيس بمختلف أشكال العنف الرقمي، بما في ذلك التنمر الإلكتروني، والابتزاز، ونشر الصور دون موافقة. وتهدف الحملة إلى تعزيز ثقافة السلامة الرقمية لدى الشباب وتشجيع الاستخدام المسؤول للمنصات الرقمية. وأوضح غفور دهشور، المكلف بالنهوض بحقوق الإنسان بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن هذه المبادرة تندرج في إطار الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد النساء، التي تمتد من 25 نونبر إلى 10 دجنبر. وأشار دهشور إلى أن النسخة الحالية تركز على مخاطر العنف الرقمي كتهديد متنام، مشيراً إلى أن العنف الرقمي، الذي أصبح ظاهرة عابرة للحدود، يتخذ أشكالاً متعددة ويخلف آثاراً على النساء والفتيات تفوق أنواع العنف التقليدية، وقد تفاقم هذا النوع من العنف بفعل الانتشار الواسع للمنصات الرقمية. وأكد على أهمية تشجيع التبليغ عن حالات العنف الرقمي كخطوة أساسية لضمان إنصاف الضحايا وتمكينهن من استرجاع حقوقهن. تشمل القافلة مشاركة خبراء في الأمن السيبراني وأخصائيين نفسيين وممثلين عن هيئات الحماية، وتنظم لقاءات مباشرة مع المواطنين وتوزيع منشورات ومواد تحسيسية تسلط الضوء على مخاطر العنف الرقمي وحقوق النساء والفتيات في الفضاء الرقمي. وتغطي عملية التحسيس آليات التبليغ والمسارات القانونية المتاحة للضحايا، بالإضافة إلى سبل الوقاية وحماية الخصوصية الرقمية. تمتد القافلة عبر الجهات الاثنتي عشرة للمملكة حتى 10 دجنبر، وترتكز على التفاعل المباشر مع المواطنين حول المخاطر الرقمية، من خلال 36 فضاء للتحسيس بالجامعات والفضاءات العمومية. انطلقت القافلة من مدينة الداخلة، لتجوب عدداً من المدن بما في ذلك العيون وأكادير وبني ملال والدار البيضاء، قبل أن تصل إلى فاس.
تعد القافلة الوطنية لمناهضة العنف الرقمي مبادرة هامة للتوعية بمخاطر الفضاء الرقمي وتعزيز ثقافة السلامة الرقمية، بهدف حماية النساء والفتيات من أشكال العنف المتزايدة في العالم الرقمي.