عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الخميس بمدينة الرباط، اجتماعا برئاسة عزيز أخنوش، تناول نقطة فريدة تتعلق بـ”المناقشة والمصادقة على تصور الحزب ومقترحاته بشأن تحيين مبادرة الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية”.
استهل أعضاء المكتب السياسي الاجتماع بتجديد ترحيبهم بقرار مجلس الأمن رقم 2797، معتبرين إياه خطوة جديدة تعزز الدور المحوري لمقترح الحكم الذاتي كخيار واقعي وقابل للتطبيق في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والأساس الوحيد للمفاوضات. وأكد أعضاء المكتب السياسي لحزب “الحمامة” أن هذا الموقف الدولي يعكس تزايد الدعم لجهود المملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية، ويبرهن على فعالية المسار الدبلوماسي الذي قاده الملك محمد السادس. كما عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بالمقاربة التشاركية التي اعتمدها الملك محمد السادس في تدبير هذا الملف الوطني المصيري، والتي تجلت في الاجتماع الذي احتضنه الديوان الملكي. بعد ذلك، استمع المكتب السياسي لعرض قدمه أنيس بيرو، تضمن خلاصات عمل اللجنة المكلفة بإعداد تصور الحزب ومقترحاته بشأن تحيين مبادرة الحكم الذاتي. وأخذت اللجنة في اعتبارها توجيهات الملك، ومضامين النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وقرارات مجلس الأمن، والتجارب المقارنة. وبعد نقاش عميق، صادق أعضاء المكتب السياسي على المقترح النهائي للحزب، في أفق رفعه إلى المقام السامي للملك محمد السادس. هذا التصور يجسد إرادة صادقة في فتح آفاق جديدة أمام سكان مخيمات تندوف، لضمان عودتهم إلى وطنهم الأم والمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية، في إطار المغرب الموحد.
أكد حزب التجمع الوطني للأحرار، من خلال اجتماعه السياسي، على التزامه بتحديث مقترحاته المتعلقة بمبادرة الحكم الذاتي، معربا عن ثقته في المسار الدبلوماسي للمملكة ودعم الملك محمد السادس في هذا الملف الوطني. ويهدف هذا التصور الجديد إلى توفير حلول واقعية تضمن عودة كريمة للمتضررين وإعادة بناء مستقبلهم داخل وطنهم.