كشفت مصادر إعلامية عن حادث اعتداء جنسي مروع هز مدينة طنجة، حيث تعرض طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة لاستغلال جنسي متكرر من طرف شاب له سوابق عدلية، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار.
وفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن المشتبه فيه، وهو شاب في أواخر العقد الثاني من عمره، سبق أن توبع في قضايا تتعلق بالمخدرات. وقد استدرج الضحية الطفل، الذي لم يكن يعرفه، مدعيا أنه أحد أفراد عائلته وهدده بالقتل لإخضاعه لرغباته الشاذة. بعد تقديم شكاية من طرف والدة الطفل، تفاعلت الضابطة القضائية والنيابة العامة مع القضية، وتم اعتقال شخص تبين لاحقًا أنه ليس المعتدي الحقيقي. نتيجة للضغط النفسي والخوف الذي عانى منه الطفل بسبب الاعتداءات المتكررة، تدخلت رابطة الأمل للطفولة المغربية، حيث استمعت إلى الطفل بشكل معمق وتبين تعرضه لاعتداءات جنسية خطيرة في أماكن مختلفة. وكشفت المؤسسة عن آثار جسدية على الطفل نتيجة لتكرار الاعتداءات، حيث كان الجاني يتعقبه ويستدرجه إلى أماكن منعزلة.
أشادت رابطة الأمل للطفولة المغربية بتفاعل السلطات القضائية والأمنية مع القضية، ودعت الأسر والمؤسسات التربوية والإعلامية إلى تكثيف الجهود للتوعية بمخاطر الاعتداءات الجنسية على الأطفال ومواجهتها بكل حزم، مطالبة القضاء بتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين لحماية براءة الطفولة وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة.