احتضنت العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، أمس الأحد، احتفالية مميزة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، نظمها المنتدى الدنماركي المغربي. شهدت الفعالية حضورًا لافتًا لأفراد الجالية المغربية وعدد من الضيوف من مختلف الخلفيات، الذين اجتمعوا لتخليد مناسبة اكتست هذه السنة طابعًا خاصًا.
جاء تنظيم هذا الموعد في أجواء من الفرح المتجدد، عقب القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن الدولي أخر أكتوبر الماضي، الذي زكّى مرة أخرى مغربية الصحراء، ورسخ الدينامية التي تعرفها القضية الوطنية على المستوى الدولي خلال السنوات الأخيرة. وشدد مصطفى الطيبي، رئيس المنتدى الدنماركي المغربي، على أن المشاركين جدّدوا التزامهم الدائم بمساندة الجهود التي يقودها الملك محمد السادس، مبرزًا أن الدبلوماسية الملكية تواصل تحقيق نجاحات دولية لافتة، وإقناع عدد متزايد من الفاعلين الدوليين بعدالة الطرح المغربي وتميّز المملكة قيادة وشعبًا. وأشاد الطيبي بالحضور الواسع والتفاعل الإيجابي الذي طبع الكلمات والمداخلات. وفي تصريح بالمناسبة أكد محمد الطنجي، رئيس جمعية المستثمرين المغاربة بالخارج، أن الاحتفال يحمل هذا العام "فرحًا مضاعفًا" بفضل المكاسب التي حققها المغرب في ملف الصحراء، مشيرًا إلى أن قرب تخليد عيد الاستقلال يضفي على الاحتفالية رمزية أكبر تعكس استمرار التعبئة الوطنية حول القضية الأولى للمملكة. عرفت التظاهرة حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات، من بينها الفاعل القاري خالد البودالي، إضافة إلى حنفي العدلي القادم من مدينة السمارة، واللذين عبّرا عن حرصهما على دعم كل المبادرات الرامية إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب.
اختتمت الفعالية بحفل عشاء على شرف المدعوين، في أجواء احتفالية جمعت بين الوفاء لرمزية المسيرة الخضراء والاعتزاز المستمر بالمكاسب الوطنية، مؤكدة على الوحدة والتعبئة المستمرة حول القضية الوطنية.