تجددت المخاوف من التسمم الغذائي في إسطنبول بعد دخول سائحين إضافيين، أحدهما مغربي، المستشفى بأعراض حادة، وذلك عقب وفاة امرأة ألمانية وطفليها الأسبوع الماضي. تقع هذه الحادثة في فندق واحد بمنطقة الفاتح، وتجري السلطات تحقيقاً شاملاً في الأمر.
وفقًا لوكالة أنباء دوغان، فإن السائحين اللذين تم نقلهما إلى المستشفى، وهما من المغرب وإيطاليا، كانا يقيمان في نفس الفندق الذي أقامت فيه الأسرة الألمانية التي توفيت. وتجري الشرطة حاليًا تحقيقات مكثفة في موقع الحادث. ولا يزال رب الأسرة الألمانية يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة. ومن المقرر تشييع جنازة الأم وطفليها في أفيون قرة حصار غربي تركيا، حيث تمتد جذور العائلة. على الرغم من أن التسمم الغذائي لا يزال السبب الأكثر ترجيحًا للوفاة، إلا أن نتائج الفحوصات المخبرية لم تصدر بعد، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. وقد اعتقلت السلطات التركية أربعة مشتبه بهم يوم الجمعة، وهم بائعو حلويات، بلح البحر المحشو، وطبق "كوكوريتش"، ويواجهون اتهامات بالقتل غير العمد. وأشارت التقارير إلى أن جميع المشتبه بهم الأربعة لديهم سجلات جنائية سابقة.
تثير هذه الحوادث القلق بشأن سلامة الأغذية في إسطنبول، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بأعراض التسمم الغذائي. وتؤكد التحقيقات الجارية ضرورة الإسراع في الكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه الوفيات والإصابات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.