ارتفعت مخزونات المياه في السدود المغربية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بفضل تساقطات مطرية غزيرة في مختلف أنحاء المملكة. وقد سجل هذا الارتفاع قفزة كبيرة في نسبة ملء السدود مقارنة بالوضع في منتصف يناير الماضي.
أظهرت أحدث البيانات أن الحجم الإجمالي للمياه المخزنة في السدود بلغ حوالي 6.69 مليار متر مكعب، ما رفع نسبة الملء الإجمالية إلى 39.9%. يمثل هذا الرقم زيادة قدرها 1.921 مليار متر مكعب مقارنة بنسبة 28.32% في منتصف يناير. وتستمر هذه الديناميكية الإيجابية، حيث سجلت منصة "الما ديالنا" زيادات جديدة في عدد من السدود خلال الـ 24 ساعة الماضية. من بين الأمثلة البارزة: ارتفاع ملء سد محمد الخامس بـ 2.8 مليون متر مكعب (83.9% ملء)، وسد إدريس الأول بأكثر من 4.7 ملايين متر مكعب (38.6% ملء)، وسد بين الويدان بـ 4.5 ملايين متر مكعب (14.5% ملء)، وسد المسيرة بـ 2.4 مليون متر مكعب (5.1% ملء). رغم أن نسبة الملء في بعض السدود لا تزال منخفضة، إلا أن التدفقات الأخيرة تبعث على التفاؤل.
تُعد هذه الزيادة في مخزونات المياه مؤشرًا إيجابيًا للتخفيف من آثار الجفاف، وتعزز الآمال في تحسن الوضع المائي بشكل أكبر خلال الفترة المتبقية من فصل الربيع. وتُعتبر هذه المكاسب المائية انفراجة مهمة بعد فترة من الإجهاد المائي.