شهدت مدينة تولوز الفرنسية، يوم السبت الماضي، احتفالاً مميزاً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تميز بلحظات رمزية تعكس عمق الروابط بين المغرب وفرنسا والفخر الذي تشعر به الجالية المغربية بوطنها الأم.
في لفتة رمزية، ارتدى عمدة مدينة تولوز الفرنسية السلهام المغربي الأحمر المزخرف بالنجمة الخضراء والتاج، خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. وقد قدم سمير حجيج، نائب العمدة، هذه الهدية المغربية وسط تصفيقات الحاضرين، معبراً عن "عمق الصداقة المغربية الفرنسية واعتزاز الجالية المغربية بانتمائها إلى وطنها الأم". شهد الحفل حضور القنصل العام للمملكة المغربية في تولوز، نادية التالمي، بالإضافة إلى شخصيات بارزة وأفراد من الجالية المغربية. تزين مقر الحفل بألوان العلم المغربي، ليتحول إلى "فسيفساء وطنية نابضة بالحياة". تخللت الأمسية فقرات فنية مغربية استعرضت التراث الشعبي والموسيقى الوطنية، مصحوبة بأناشيد الوحدة والوطنية. وأكد المتدخلون خلال الأمسية اعتزازهم العميق بهذه الذكرى الخالدة، مشددين على أن المسيرة الخضراء "ليست مجرد حدث تاريخي، بل عهد متجدد مع قيم الوحدة الوطنية التي أرساها الملك الراحل الحسن الثاني، ويواصل تجسيدها الملك محمد السادس في ترسيخ لروح الوطنية والانتماء". أوضح المنظمون أن "تولوز تحولت خلال الحفل إلى فضاء وطني نابض بالمشاعر الصادقة، حمل رسالة رمزية مفادها أن حب المغرب لا تحدّه المسافات ولا تغيّره الحدود، بل يزداد عمقاً في قلوب أبنائه المقيمين بالخارج". وقد نُظم هذا الحفل من قبل سمير حجيج، نائب عمدة تولوز، المعروف بنشاطه الجمعوي ومبادراته المستمرة في خدمة الجالية وتعزيز جسور التعاون بين المغرب وفرنسا.
يعكس الاحتفال الذي نظم في تولوز الأهمية الرمزية العميقة للمسيرة الخضراء، وقدرتها على توحيد قلوب المغاربة في الخارج وتعزيز شعورهم بالانتماء الوطني، مجسدةً بذلك عمق الروابط المغربية الفرنسية.