أحدث الكاتب السعودي أحمد آل حمدان مفاجأةً كبيرةً في الدورة الثلاثين لمعرض الكتاب بالرباط، حيث توافدت حشودٌ غفيرة من الشباب واليافعين لساعاتٍ طويلةٍ من أجل الحصول على توقيعه على رواياته. هذا الإقبال يفوق بكثير شهرته في الأوساط الثقافية التقليدية.
أعرب أحمد آل حمدان في تصريح لهسبريس عن سعادته الغامرة بحفاوة الاستقبال في المغرب وعن دهشته من حجم الإقبال عليه. وأشار إلى أن روايته الجديدة "آزر ابن ذئبة الوادي"، التي تدور أحداثها في زمن الجاهلية، لقيت رواجاً كبيراً. وقد أكد العديد من القراء أن أسلوبه المتميز الذي يمزج بين الخيال والواقع هو ما يجذبهم لرواياته، كرواياته "أبابيل" و"السجيل". وقد لاحظ القائمون على معرض الكتاب نضوب نسخ رواياته من جناح دار النشر. أشارت إحدى القارئات الصغيرات، ملاك، إلى أنها حضرت خصيصاً لتوقيع الكاتب الذي تعتبره مفضلاً لديها، فيما اعتبرت قارئة أخرى أن تنقل حمدان المريح بين الخيال والواقع هو سر جاذبية أعماله. ووصف أحد أعضاء فريق التنسيق في المعرض أسلوب الكاتب بأنه واقعي إلى حدٍ ما، مما يجعله قريباً من القراء الشباب.
يُظهر الإقبال الهائل على توقيع أحمد آل حمدان في معرض الكتاب بالرباط نجاحاً باهراً لرواياته، ويثبت أن هناك شريحةً واسعةً من الشباب المغربي مولعة بقراءة أدب الخيال. كما يسلط الضوء على قوة التأثير الذي يمكن أن يمتلكه الكاتب على قرائه، حتى وإن لم يكن معروفاً على نطاق واسع.