الأمم المتحدة تحذر: الالتزامات المناخية الحالية لن تمنع ارتفاع الحرارة لأكثر من 2.5 درجة مئوية

صورة المقال 1

أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً مفاده أن التعهدات المناخية التي قطعتها دول العالم حالياً لن تساهم في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند مستوى 2.5 درجة مئوية، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف المنشود بموجب اتفاقية باريس، الهادفة إلى تجنب أخطر عواقب التغير المناخي.


أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) تقريراً، قبل أيام قليلة من انطلاق مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب30) المزمع عقده في مدينة بيليم البرازيلية، يفيد بأن ارتفاع درجات الحرارة العالمية قد يصل إلى ما بين 2.3 و 2.5 درجة مئوية خلال القرن الحالي، وذلك مقارنة بالمعدلات المسجلة قبل الثورة الصناعية. يأتي هذا التوقع في حال التزمت الدول بشكل كامل بتعهداتها الحالية، مما يضع العالم أمام تحدٍ كبير لتحقيق أهداف اتفاقية باريس التي تسعى إلى حصر الاحترار العالمي في حدود 1.5 درجة مئوية قدر الإمكان. وتؤكد هذه الأرقام على الفجوة الكبيرة بين الطموحات المعلنة والإجراءات الفعلية المطلوبة لمواجهة أزمة المناخ. وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه الظواهر المناخية المتطرفة حول العالم، مما يلقي بظلاله على أهمية تسريع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات وتحقيق انتقال عادل نحو مصادر الطاقة المتجددة.

تؤكد الأمم المتحدة على ضرورة مضاعفة الجهود ورفع مستوى الطموحات المناخية للدول لتجنب العواقب الوخيمة للتغير المناخي، وأن الالتزامات الحالية لا تزال غير كافية لتحقيق الأهداف المحددة في اتفاقية باريس.